الثلاثاء، ١ أبريل ٢٠٠٨

مايباخ ورغيف العيش


كنت فى رحلة خاطفة الى القاهرة لتوديع احد الاصدقاء المسافرين الى بريطانيا,وبما ان القاهرة بالنسبة لى محل ابهار احيانا واشمئزاز احيانا اخرى كان لا بد لى ان اروى لكم ما دعانى للاشمئزاز من بعض المشاهد التى لا يمكن لاى عاقل ان يستوعبها .

فالمسافة من العريش حتى القاهرة تقارب 400كيلو متر واجرة الحافلة التى تقلنا الىمشارف العاصمة حوالى 17جنية,نصحنا السائق بأن ننزل عند موقف العاشر اى العاشر من رمضان اذا كنا نرغب فى التوجة الى مصر الجديدة,ونزلنا ثم توجهنا الى موقف الحافلاات ولم تستهوينا الفكرة لعدم وجود احساس بأن هنالك نظام معين داخل الموقف ,مما دفعنا الى الوقوف على قارعة الطريق لكى نأخذ تاكسى وفعلاا توجهنا الى مصر الجديدة والتى لاتبعد عن المكان الذى نزلنا فية اكثر من ست كيلومترات ,وعند وصولنا الى المكان المراد طلب منا سائق التاكسى 30جنيها اى ظعف المبلغ الذى دفعناة من العريش الى القاهرة.

المفارقة الثانية عندما توجهنا انا وضيفى الى المطار فما لفت انتباهىتلك الاعمال التوسعية العملااقة داخل المطار فالمشاهد غاية فى الثراء لايمكن ان اتخيل اننى داخل جمهورية مصر العربية .

المشهد الثالث اثناء عودتى من المطار الى داخل القاهرة كان سائق التاكسى يشكو لى من الارتفاع الجنونى فى الاسعار واندهشت عندما قال لى انة لكى يحصل على الكمية الكافية لاطفالة من الخبز يحتاج الى نصف يوم فى الطابور ,لم يكد ينتهى السائق من شرح مأساتة حتى وقفت على يسارنا سيارة فارهة من نوع ماياخ,فقلت للسلئق اتعرف نوع هذة السيارة يا اسطة فرد بالنفى ,فسالنى عن نوها فقلت ليس مهم النوع المهم ان سعرها يفوق المليون والنصف,فهل يغقل او يوجد فى اى دولة فى العالم اناس يركبون سيارات مايباخ والغالبية العظمى من سكانها يقظون نصف يومهم للحصول على عشرة ارغفة.
خليل جبر ابو جغيمان

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

هلا خليل
هذا المشهد لا يمكن تصديقه في أي مكان في الاعلم
لكنك في مصر
القاهرة بالذات هي أم التناقض في التاريخ الانساني

غير معرف يقول...

كثرة هذه التناقضات ستعجل بقصف عمر هذا النظام الفاسد وستكون المحرك الاكبر لثورة هذا الشعب